ملايين الزمالك الضائعة في الميركاتو المجنون.. "أصرف ما في الجيب" شعار مجلس مرتضى.. خزائن الأندية تنتعش بالأموال البيضاء"

صفقات بالملايين.. أموال في الكراتين.. أسعار مبالغ فيها.. لاعبين لا يخضع تقييمهم لأي مقاييس هذا هو حال ميركاتو الزمالك حتى الأن.

الزمالك دخل فترة الانتقالات الصيفية هذا العام بشكل جنوني وضرب جميع الأرقام القياسية في أسعار الصفقات حتى بلغ سعر ثلاثة لاعبين ليسوا دوليين 34 مليون جنيه، في صفقات قياسية حكمتها لغة الانتخابات، بعدما أراد رئيس الزمالك مرتضى منصور الظهور منتصراً في الميركاتو الصيفي أملاً في زيادة أسهمه في الانتخابات القادمة.

مرتضى منصور أعلن اليوم انضمام ثنائي أنبي عبد الله جمعه ومحمد الشامي مقابل 22 مليون جنيه، وهي قيمة مبالغ فيها بالنسبة للاعبين صاعدين مثل جمعه والشامي، لم ينضما للمنتخب الأول وليسوا من نجوم الصف الأول بالدوري، حيث لعبا معارين للمصري الموسم الماضي.

ومنذ أيام أعلن الزمالك ضم محمود علاء من دجلة مقابل 12 مليون جنيه، في صفقة سببت حرج كبير لمسئولي الفريق الأبيض، بعدما أعلن ميدو، قيمة الصفقة، والانتقادات الكبيرة التي تسببت فيها وخاصة من أحمد سليمان المرشح المحتمل لرئاسة النادي، حيث أكد أنه تعاقد منذ عامين مع محمود علاء مقابل 2 مليون جنيه ورفض رئيس الزمالك ثم عاد وتعاقد معه مقابل 12 مليون جنيه فيما يعد إهداراً للمال العام.

ميركاتو الزمالك بدأ أساساً هذا الموسم بصفقة قياسية وهي انضمام كابونجو كاسونجو من الاتحاد السكندري مقابل 15 مليون جنيه، ليصبح أغلى صفقة داخلية في تاريخ الدوري المصري، والغريب أن الزمالك تعاقد مع اللاعب مصاباً، حيث لم يتم إجراء الكشف الطبي عليه.

أخر الصفقات التي ستكلف خزينة الزمالك الملايين ستكون التعاقد مع المدير الفني الروماني بيتوركا مقابل مليون دولار في موسم واحد، أي ما يعادل 18 مليون جنيه في موسم، وهو مبلغ كبير جداً مقارنة بالسيرة الذاتية للمدرب، وكلنه تعامل مع النادي مثلما كان يتعامل مع اتحاد جدة

أزمة الزمالك أن صفقاته لا تتم وفقاً لتعاملات مالية من خلال البنوك، لكن يتم صرف الأموال بشيكات بسبب حجز ممدوح عباس على حسابات البنوك، حيث يتم صرف المستحقات للأندية كاش في كراتين، وهو ما يثير السخرية والتساؤلات أيضاً حول قانونية تلك التعاملات.